Education

التعليم ركيزة أساسية لمجتمعاتنا المعاصرة ومستقبلها، ولذلك ينبغي أن نتناول هذا الموضوع من وجهة نظر إسلامية، بداية من الكشف عن المبادئ والمقاصد الإسلامية الحاكمة لتعليم المواطنين من النساء والرجال في مجتمع ما. ورغم ما تقدم نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة على صاحبها الصلاة والسلام من توجيهات مباشرة في اعملية التعليمية، بيد أن عالمنا يتغير ومجتمعاتنا تتقدم وتتحول ثقافياً واقتصادياً وسياسياً، والمطلب الأساسي هنا هو كيف يمكن أن تستفيد البلدان ذات الأغلبية المسلمة والجاليات المسلمة المقيمة في الغرب من النظريات التعليمية المعاصرة بهدف إصلاح أنظمة التعليم الحالية وإعادة تعريف العلاقة بين المعلم والطالب. كما أننا نحتاج إلى إعادة تقييم المناهج التعليمية وطرق التدريس والعلاقة بين المدرسة والمجتمع. وهناك كذلك مطلب أساسي آخر يتعلق بآلية المساهمة في نقاشات معاصرة حول التعليم تحتدم خارج الدوائر الإسلامية.

وأول ما تعلمه لنا أخلاقيات الإسلام الخاصة بالتعليم هو ضرورة وحتمية التعليم في ديننا الحنيف، كما ترشدنا هذه الأخلاقيات إلى أهمية بعض المقاصد والأهداف التعليمية في مجتمعنا. ولتحقيق هذه المقاصد، نحتاج إلى أن يدخل التربويون والأساتذة وحتى الفلاسفة في نقاشات مع علماء الشريعة الإسلامية ليقدموا لنا معاً “فلسفة تعليمية” إسلامية جديدة. ينبغي أن نبدأ هذه العملية الآن ونحاول الرد على الأسئلة الملحّة التي نواجهها في عصرنا