لفنون مكانة مهمة في توعية الناس بالدين، ولكن التراث الإسلامي التقليدي يضع الفنون في مرتبة ثانوية ويصنفها على أنها علوم غير أساسية خاصة عندما يتعلق الأمر بالتشريع، بل إن بعض العلماء الأوائل غالوا في ذلك حتى حرموا كل أشكال الفنون تقريباً، وخلطوا في ذلك بين الفنون ووسائل الترفيه المحض. وعليه، فإن نقطة الانطلاق تكمن في بناء فهم أفضل لأهداف الفنون في إطار الثقافة والمجتمع، إذ ينظر الإسلام إلى الفن على أنه جوهر التعبير والجمال والإبداع والثقافة. كما ينبغي الاعتراف بالدور الذي يمكن أن تلعبه الفنون في بناء الشخصية الإنسانية في الماضي والحاضر والمستقبل.