جمال مفرج
Area of Research
Recommended Readings

يهدف هذا البحث إلى توضيح الأسباب التي أدت إلى الأزمة البيئية، والتأكد من صدقها، كما يهدف إلى بيان الأسباب التي أدت إلى ظهور الأخاق البيئية التي تطورت في خضم النقاش المتعلق بهذه الأزمة.

أما المشكلات التي يدور حولها، ويسعى إلى الإجابة عليها فهي: من الذي أعطى النصوص الدينية المتعلقة بتعامل الإنسان مع الطبيعة معنى سلبيا؟ وهل تتعارض الأديان السماوية مع الإيكولوجيا؟ وما مضمون أخاق مستقبلنا البيئي؟

يمكن تصنيف المقاربات المتعلقة بأسباب الأزمة البيئية إلى قسمين: قسم يتبنى مقاربة «مثالية »، ويؤكد أن الأفكار والمفاهيم والقيم هي التي أدت مجتمعة إلى الأزمة الحالية. وحسب أصحاب هذه المقاربة فإن العوامل الثقافية هي ما يحدد ويتحكم في الأحداث التاريخية، والعامل الديني تحديدًا كان له -في رأيهم- أثر حاسم على التطورات التي أدت إلى الأزمة البيئية. وقسم آخر يتبنّى مقاربة «مادية » بخصوص أصل الأزمة. وأصحاب هذه المقاربة يعتقدون أن العوامل الثقافية ليس لها أثر فعلي في الأحداث التاريخية، وأن أسباب الأزمة البيئية ومصادرها مادية بحتة، وهم يردّونها إلى الاقتصاد والتكنولوجيا والعلم مجتمعة؛ أي إلى التطور المادي الذي ظهر مع الرأسمالية 1.

Post your Comments

Your email address will not be published*

Add new comment

Restricted HTML

  • Allowed HTML tags: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • Lines and paragraphs break automatically.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

The content of this field is kept private and will not be shown publicly.