
موضوع العلاقة بين الجنسين، وما يربطهما من حقوق وواجبات وما يجمعهما ويفرّقهما من أحكام وخصوصيات وردت في نصوص القرآن والسنّة، كما جاءت في أقدم التفسيرات التي صاحبت نزول القرآن، وفي كل المدوّنات الفقهية التي عالجت أحكام التشريع في كل المجالات. ولهذا يعالج المقال الرئيسي في هذا الكتاب المقاربات المعاصرة التي ركّزت على دعوى المساواة التامة بين النساء والرجال في الحقوق والواجبات مع الانطلاق من المرجعية الإسلامية، لكن برؤية ومنهجية خاصة، وهي ما بات يُعرف اليوم بمقاربة "النسوية الإسلامية". ثم عرض ومناقشة المقاربة الفقهية لهذا الموضوع من خلال ما يسمى بـ "أحكام الأسرة" باعتباره القانون المنظم للعلاقات الأسرية مع التركيز على القانون العائلي الإسلامي من خلال الأسس الأخلاقية والمبادئ التشريعية العامة التي وَجَّهت هذه الأحكام.
يبدأ التعقيب على المقال بتعليقات أكثر تفصيلاً بشأن النسوية الإسلامية. ثم يناقش السياق التاريخي والسياسي لصعود النسوية الإسلامية، مع وصف النهج والإطار المفاهيمي ومنهجية أنصارها الرئيسيين، وخاصة العلماء المرتبطين بحركة "مساواة". ويختتم التعقيب باقتراح كيفية دفع النقاش إلى الأمام من خلال إيجاد أرضية مشتركة في البحث عن قوانين الأسرة الأكثر عدالة.
Add new comment