سيد نعمان الحق وإبراهيم أوزدمير
Area of Research
8/14 أهم القضايا البيئية المعاصرة: إسهامات دينية وأخلاقية على طريق العلاج

يبدأ المقال الرئيسي في هذا الكتاب بالإشارة إلى بعض الحقائق البيئية المزعجة في العصر الراهن بما في ذلك انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتغير المناخ وإزالة الغابات. يشير المؤلف إلى الفراغ الموجود فيما يتعلق بالسياسات البيئية الملموسة بأنه لا يوجد اتفاق دولي ملزم قانونًا لتخفيض الانبعاثات الجينية الخطيرة. ويؤكد أن الأزمة البيئية هي من النوع الفكري والأخلاقي الذي يولد موقفا تجاه الطبيعة، تجاه المجتمعات البشرية، وموقفنا الأخلاقي فيما يتعلق بعلاقتنا مع إخواننا من البشر من ناحية، ومع الطبيعة من ناحية أخرى. ويوضح أن الدول القوية ليست على استعداد للتنازل عن مصالحها الوطنية أو مصالح الأقوياء، ولكنها لا تقدم أيضًا أي حلول ملموسة للتغلب على هذا التحدي. وبالتالي، فالمؤلف يدعو إلى تطوير عاجل للخطاب البيئي من منظور تاريخي أخلاقي والنظر في بعض الأسئلة الصعبة. واختتم بالإشارة إلى التوازي المميز بين المجال الطبيعي والحقل الأخلاقي، وبين مجال ما وراء النطاق والبعد التاريخي. كما أكد على الروابط المفاهيمية بين العوالم الإلهية والإنسانية والطبيعية، والتي تشكل نظامًا شديد التعقيد ولكنه متماسك ومتكامل.

وفي التعليق على المقال الرئيسي، يعيد المعقب التفكير في العلاقة بين المشكلات البيئية المعاصرة الرئيسية والموارد الدينية والأخلاقية لمعالجتها بطريقة إبداعية وذات مغزى. فيبدأ بالتأكيد على أن مفهوم شمولية البيئة ينعكس في الحركة البيئية المعاصرة.  ومع ذلك، أشار إلى أن أي استجابة بديلة للمشاكل البيئية والتدهور يجب أن تعالج العلاقات بين الإنسان والطبيعة ككل.  ويخلص إلى أن الله قد خلق هذا العالم وعهد به إلى البشر الذين هم فقط أمناء ومستخلفين على الأرض ويشمل هذا الاستخلاف الحفاظ على البيئة الطبيعية واستخدامها وفقًا لما خلقها الله لها مع مراعاة النظام والتوازن البيئي للطبيعة.

View Publication

Post your Comments

Your email address will not be published*

Add new comment

Restricted HTML

  • Allowed HTML tags: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • Lines and paragraphs break automatically.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

The content of this field is kept private and will not be shown publicly.