10/14 ما هو الفن الإسلامي؟ وما الذي يجعل فنا ما إسلاميا؟

يحاول المقال الرئيسي في هذا الكتاب الإجابة على سؤال: "ما هو الفن الإسلامي" و "ما الذي يجعل الفن إسلاميا؟" لقد كان هذا الموضوع مجالًا ذا أهمية كبيرة للباحث الذي تناوله في بعض الأبحاث الفقهية التفصيلية؛ تم نشر بعضها بالفعل وعرض البعض الآخر في بعض المؤتمرات والندوات التي تتناول موضوع "أحكام الترفيه". يقدم هذا المقال ملخصًا للعديد من الدراسات التفصيلية على أمل إضافة قيمة في مناقشة هذا الموضوع الهام والذي له آثار بعيدة المدى في واقعنا. أشار المؤلف إلى أن الموضوع قيد المناقشة بكل تفاصيله يخضع للإجهاد. إنه يدرس مختلف المفاهيم والأحكام الفقهية المتعلقة بالفنون ويوضح قضاياها بما في ذلك القصة والشعر والغناء والموسيقى والرقص والتمثيل. ويختتم التحليل بالتأكيد على أن الفن هو نوع من التعبير عن المفاهيم المختلفة بطريقة ما تتوافق مع الطبيعة البشرية. ويوضح أنه وسيلة جيدة للتسلية والترفيه تجنّب الملل والتعب وتثري الفكر وتهدئ النفوس. كما أنه أيضًا مظهر من مظاهر الجمال التي تجذب الناس وكل هذه أهداف سامية ومعتبرة في الشريعة الحكيمة.

في تعقيبه على المقال الرئيسي في هذا الكتاب، يقدم المعقب وجهة نظر العلوم الاجتماعية حول السؤالين "ما هي الفنون الإسلامية؟" و "ما الذي يجعل الفن إسلاميا؟" فيبدأ بإلقاء الضوء على بعض الأمثلة التاريخية حول مناقشة الموسيقى، ثم يشرح وجهات النظر النظرية للموسيقى التي ستتبعها قسم خاص بالفنون الإسلامية بما في ذلك تحليل لفكرة "الفنون الهادفة". ثم يعود المعقب إلى الحجج التي قدمها العلماء المسلمون حول الموسيقى ويناقش بعض اقتراحات الفنانين المثيرة للاهتمام حول كيفية حل القضايا الأخلاقية الصعبة التي تظهر عند التعامل مع موضوع الموسيقى في الإسلام. ومن بين هؤلاء الفنانين نايتف دين وماهر زين وزين بيخة وسامي يوسف. ثم يعود في الأخير إلى محاولة الإجابة عن السؤالين الرئيسيين ويخلص إلى التأكيد على أنه طالما كان الإسلام هو المرجع الرئيسي لخطاب الفن، والبعض الآخر يقبل مقولة الفن والفنانين، يمكن القول إن الفن المنتج مرتبط بـ مفهوم "الفن الإسلامي" وهذا ما يجعل الفن إسلاميا.